إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعين به ونستنصره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اتبع سنته واقتفى أثره بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد.
فكما ذكرت في العنوان " اقترب يوم القيامة .. فانتبهوا ".
وهذا العنوان ليس محض خيال، ولا لاستثارة مشاعر الناس، ولم أقصد به التخويف ، ولا التهويل من هذا اليوم، ولم اختاره عبثاً، بل اخترته من كتاب الله تعالى ، وأيضاً من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالله سبحانه وتعالى أخبرنا بقرب يوم القيامة فقال جل وعلا : { اقتربت الساعة وانشق القمر}.
وقال تعالى : { أتى أمر الله فلا تستعجلوه}، قال بعض أهل التفسير معناه "دنا واقترب يوم القيامة".
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «بعثت أنا والساعة كهاتين»، يشير بأصبعيه السبابة والوسطى.
قال بدر الدين العيني رحمه الله :" بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى فشبه ما بقي من الدنيا إلى قيام الساعة مع ما انقضى بقدر ما بين السبابة والوسطى من التفاوت".
وقال صلى الله عليه وسلم :« بعثت أنا والساعة إن كادت لتسبقني».
فهذه النصوص من الكتاب والسنة تدل على اقتراب يوم القيامة.
وقد قال تعالى :{اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون}.
الآن .. اتضح لكم العنوان، وأنه مستمد من كتاب الله تعالى " اقترب يوم القيامة .. فانتبهوا".
الأمر العظيم، والخطب الجليل الذي نقع فيه هو الغفلة عن هذا اليوم، وأنه قريب، وأنه يوم وصفه الله تعالى بأوصاف من عقلها وعلم ما فيها حق العلم والمعرفة لوقع ساجدا لله تعالى يسأله أن ينجيه من أهوال وكربات هذا اليوم.
وأنقل لكم صورة حية وردت لنا لا أقول عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، ولكن هذه المشاهد الحية انتقيها لكم من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فاحرصوا عباد الله على تدبرها والوقوف عند معانيها واستشعارها، وكفانا غفلة عنها، لأن هذه الصور وتلك المشاهد وهذه المناظر وتلك الأخبار كلنا والحمد لله يقرأها باستمرار.
ولكن في هذه السطور نحتاج إلى أن نقف معها بتأمل وتفكر حتى يبحث كل واحد منا إلى طريق النجاة الذي يستطيعه، ويتمسك به حتى ينجو من أهوال هذا اليوم الذي لا محالة أنت مدركه سواء طال بك العمر أو قصرت بك المنية، فالجميع سيحشر إلى هذا اليوم، والآن ننتقل إلى يوم القيامة وما فيه من مشاهد، أسأل الله التوفيق وأن يلهمنا رشدنا ، وأن يجعلنا نعتبر ونتعظ قبل أن ندرك هذه الأهوال.
المشهد الأول :
كيف يصبح العباد في هذا اليوم.
أخبرنا الله تعالى ببداية هذا اليوم.
فقال تعالى :{ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون}.
وقال تعالى:{ فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة (13) وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة (14) فيومئذ وقعت الواقعة (15) وانشقت السماء فهي يومئذ واهية (16) والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية (17) يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية}.
وقال تعالى:{إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا (93) لقد أحصاهم وعدهم عدا (94) وكلهم آتيه يوم القيامة فردا}.
قال تعالى:{ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون}.
وقال تعالى:{ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا (47) وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :« إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ، ثم قرأ - {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}.
* فالعباد يأتون إلى الله تعالى في هذا اليوم لا يتخلف منهم أحد، فقد أحصاهم وعدهم عدا، فلا يزيغ أحد في هذا اليوم، ولا يضل الطريق، ولا يستطيع أن يتخلف عن الحضور.
وكلهم يأتون ربهم فرادى كما خلقهم أول مرة، ليس معهم أموال، ولا سلطان، ولا جاه ، ولا مناصب، الكل فقير تجرد من أدنى شيء، جاءوا ربهم عراة حفاة غرلا أي غير مختونين.
هذا أول مشهد، وهو كيف يصبح العباد في هذا اليوم.
المشهد الثاني:
ما جاء في وصف هذا اليوم.
قال تعالى:{يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار}.
وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة نقي ليس فيها علم لأحد»، وقرصة النقي أي قرص الخبز الخالي من النخالة.
وقال عياض: في قوله :" ليس فيها علم لأحد"، المراد أنها ليس فيها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر ولا شيء من العلامات التي يهتدي بها في الطرقات كالجبل والصخرة البارزة، وفيه تعريض بأرض الدنيا وأنها ذهبت وانقطعت العلاقة منها.
وقال الداودي : المراد أنه لا يحوز أحد منها شيئا إلا ما أدرك منها.
وقال أبو محمد بن أبي جمرة: فيه دليل على عظيم القدرة والإعلام بجزئيات يوم القيامة ليكون السامع على بصيرة فيخلص نفسه من ذلك الهول لأن في معرفة جزئيات الشيء قبل وقوعه رياضة النفس وحملها على ما فيه خلاصها بخلاف مجيء الأمر بغتة، وفيه إشارة إلى أن أرض الموقف أكبر من هذه الأرض الموجودة جداً، والحكمة في الصفة المذكورة أن ذلك اليوم يوم عدل وظهور حق فاقتضت الحكمة أن يكون المحل الذي يقع فيه ذلك طاهراً عن عمل المعصية والظلم وليكون تجليه سبحانه على عباده المؤمنين على أرض تليق بعظمته ولأن الحكم فيه إنما يكون لله وحده فناسب أن يكون المحل خالصاً له وحده.
المشهد الثالث:
* شمس يوم القيامة وشدة الكرب الذي يمر به الناس، وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك يجمع الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ، ولا يحتملون.
وزاد في رواية إسحاق بن راهويه:" وتدنو الشمس من رؤوسهم فيشتد عليهم حرها ويشق عليهم دنوها فينطلقون من الضجر والجزع مما هم فيه".
وفي رواية أخرى :« سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تدني الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل»
قال سليم بن عامر: فوالله ما أدري ما يعني بالميل؟ أمسافة الأرض، أم الميل الذي تكتحل به العين .
قال :« فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق: فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما» قال وأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده إلى فيه. أي إلى فمه صلى الله عليه وسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:« فيقول الناس ألا ترون ما قد بلغكم ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم فيقول بعض الناس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم عليه السلام فيقولون له أنت أبو البشر خلقك.
الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا.
فيقول آدم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح.
فيأتون نوحا فيقولون: يا نوح إنك أنت أول الرسل إلى أهل الأرض، وقد سماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه.
فيقول: إن ربي عز وجل قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه قد كانت لي دعوة دعوتها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم.
فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه.
فيقول لهم إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات - فذكرهن أبو حيان في الحديث - نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى.
فيأتون موسى فيقولون يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه.
فيقول إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى.
فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد صبيا، اشفع لنا ألا ترى إلى ما نحن فيه.
فيقول عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله - ولم يذكر ذنبا - نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم.
فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم ، فيقولون يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه.
فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي.
ثم يقال يا محمد ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول:" أمتي يا رب، أمتي يا رب".
فيقال: يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب".
ثم قال:" والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وحمير ، أو كما بين مكة وبصرى".
المشهد الرابع:
العرض على الله وعرض الأعمال.
قال تعالى:{وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة}.
وقال تعالى:{وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد (21) لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد (22) وقال قرينه هذا ما لدي عتيد}.
وقال تعالى:{ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينة وبينة تُرجُمَان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قَدَّمَ ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قد،م وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة».
ولك أن تتخيل هذا الموقف: تنادى الملائكة أين فلان بن فلان ؟ فتسمع اسمك واسم أبيك، فلا يجيب إلا أنت،فإذا تَيَقّنْتَ أنك أنت المطلوب، قرع النداء قلبك، فاصفر لونك، وتغير وجهك، وطار قلبك، وقد وُكّلَت الملائكة بأخذك أمام الخلق أجمعين، على رؤوس الأشهاد ، ويرفع الخلائق جميعاً أبصارهم إليك، وأنت في طريقك للوقوف بين يدي الملك الجبار سبحانه وتعالى، تتخطى الصفوف ، تتخطى صفوف الملائكة ، صفوف الجن وصفوف الإنس ، في أرض المحشر لترى نفسك واقفاً بين يدي الحق جل جلاله ليكلمك اللـه ويقررك بذنوبك في الدنيا، فكم من معصية قد كنت نسيتها ، ذكرك اللـه إياها ، وكم من معصية قد كنت أخفيتها ؟! أظهرها اللـه لك وأبداها، قال تعالى :{ يوم تبلى السرائر (9) فما له من قوة ولا ناصر}.
المشهد الخامس:
تطاير الصحف والمرور على الصراط ودخول الجنة أو النار.
وبعد ذلك تتطاير الصحف ، قال تعالى:{ فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرؤوا كتابيه (19) إني ظننت أني ملاق حسابيه (20) فهو في عيشة راضية (21) في جنة عالية (22) قطوفها دانية (23) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية (24) وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه (25) ولم أدر ما حسابيه (26) يا ليتها كانت القاضية (27) ما أغنى عني ماليه (28) هلك عني سلطانيه (29) خذوه فغلوه (30) ثم الجحيم صلوه (31) ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه (32) إنه كان لا يؤمن بالله العظيم (33) ولا يحض على طعام المسكين (34) فليس له اليوم هاهنا حميم (35) ولا طعام إلا من غسلين (36) لا يأكله إلا الخاطؤون}.
وقال تعالى: {فريق في الجنة وفريق في السعير}.
قال صلى الله عليه وسلم :« ثم يضرب الجسر - الصراط- على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم ». قيل يا رسول الله وما الجسر قال « دحض مزلة، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجد، فيها شويكة يقال لها السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم».
قال تعالى: {وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين (71) قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين (72) وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين (73) وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين}.
وقال الله تعالى في ختم هذا اليوم { وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين}.
ثم بعد ذلك يتنعم أهل الجنة بما فيها من نعيم ، وأعظم نعيمها هو رؤية وجه ربها سبحانه وتعالى.
ويتعذب أهل الجحيم، وإن أدنى أهل النار عذاباً رجل يوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه لا يظن أن أحدا أهون منه عذابا وإنه لأهون أهل النار عذابا.
أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن كل عمل يقربنا إلى النار.
وفي خاتمة هذه السطور أقول لكم قد كتبت فيها ما يدور بخاطري، وما تركته من الأحداث كثير ولكن نظرا لطول المقال، وضيق الوقت فأكتفي بهذا القدر، والله أسأل أن ينفعنا به، وأن يقينا الغفلة عن هذا اليوم، وأن يجعل هذا اليوم نصب أعيننا ، وأن نعمل من أجل النجاة من أهواله.
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونسألك الثبات حتى الممات، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على البشير النذير، وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا وأسأل الله أن ينفعني بها، ومن قرأها ، وكتبها، ونشرها.
كتبه أخوكم
محمد بن صلاح الصيرفي.
22 رجب 1433هـ
antivert 25mg oral
antivert pills
Is Accutane approved for use in pregnant women? https://isotretinoinex.website/
where to get accutane cheap buy accutane
accutane cream price accutane 30 mg coupon accutane 2019